شدد النائب السابق العميد المتقاعد شامل روكز، في حديث لـ"النشرة"، على أن كل الظروف المحيطة بالواقع اللبناني تتطلب مستوى عال من الجهوزية العسكرية، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني من خلال ضباطه وعناصره ووحداته موجود لكن الظروف الإقتصادية ضاغطة جداً، الأمر الذي يتطلب دعماً قوياً لهذه المؤسسة، لافتاً إلى أن هذا الأمر غير متوفر بإستثناء المساعدات الدولية والعربية التي تأتي.
ولفت روكز إلى أن ما يعوض هذا الواقع الصعب هو الإيمان بالمؤسسة العسكرية وإلتفاف الشعب اللبناني حول الجيش، مشدداً على أن هذا العامل يعوض قسماً كبيراً من النقص.
من ناحية أخرى، علق روكز على مواقف مختلف القوى السياسية في عيد الجيش، قائلاً: "اسمع تفرح جرب تحزن"، لافتاً إلى أنه من خلال تجربته في المجلس النيابي وجد أنهم دائماً يبحثون، من الموازنات والقوانين، عن كيفية سحب الحقوق التي لدى ضباط وعناصر المؤسسة العسكرية، نظراً إلى أن هناك جواً في الغرف السياسية بأن التعويضات كبيرة جداً، بالرغم من أن هذه التعويضات هي مدخرات.
ورداً على سؤال، اعتبر روكز أن إضطرار العسكري للعمل في وظيفة أخرى من أجل تأمين لقمة عيشه أمر مضر بمعنوياته، مشيراً إلى أنه يدرك جيداً صعوبة الأوضاع الإقتصادية لكن هناك روحية معنوية يتم العمل على بنائه من خلال التدريبات لا يجب المس بها، مشدداً على أن ضرورة معالجة هذا الواقع عبر دعم المؤسسة العسكرية بأي ثمن.